للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رُقعة، فأمر المتوكل أن يُعفى منها، ووجه إلى قوم يخرجوا عن منازلهم، فسأل أن يعُفي من ذلك، فاكتُرَيت لنا دارٌ بمئتي درهم فصار إليها، وأجري لنا مائدةٌ وثَلجٌ، وضُرب الخَيش وفُرِش الطَّبري، واشتكت عينه ثم بَرئت، فقال لي: ألا تعجب؟ كانت عيني تشتكي فتمكث حيناً حتى تبرأ، ثم قد بَرئت في سُرعة.

أخبرنا عبد الملك بن أبي القاسم، قال: أخبرنا أبو بكر بن أبي الفضل، قال: حدثنا محمد بن إبراهيم الصرّام، قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق الغَسِيلي، قال: حدثني أبو بَكر المرُّوذي، قال: قال لي أحمد بن حنبل ونحن بالعَسكر: لي اليوم ثمان منذ لم آكل شيئاً، ولم أشرب إلا أقلّ من ربع سَويق. وكان يمكث ثلاثاً لا يطعم، فإذا كانت ليلة الرابعة أضعُ بين يَديه قدر نِصف ربع سَويق، فربما شربه، وربما ترك بَعضه، وكان إذا ورد عليه أمر يَغمّه لم يَطعم ولم يُفطر إلا على شَربِةِ ماء.

أخبرنا ابن ناصر، قال: أخبرنا عبد القادر بن يوسف، قال: أخبرنا إبراهيم بن عمر قال: أخبرنا ابن مَرْدَك، قال: حدثنا ابن أبي حاتم، قال: حدثنا صالح بن أحمد، قال: جَعل أبي يُواصل في العسكر يُفطر في كل

<<  <   >  >>