للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أحمد، قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله الحافظ، قال: حدثنا أبي، والحسين بن محمد، قالا: حدثنا أحمد بن محمد بن عُمر، قال: سمعتُ عبد الله بن أحمد ابن حَنبل يقول: مكث أبي بالعَسكر عند الخليفة ستة عشر يوماً، ما ذاق شيئاً إلا مقدار رُبع سَويق، في كل ليلة يشرب شَربة ماء، وفي كل ثلاث ليال يستفُّ حَفنةً من السَّويق، فرجع إلى البيت ولم تَرجع إليه نفسه إلا بعد ستة أشهر، ورأيتُ ماقضيّه قد دخلا في حَدَقتيه.

أخبرنا محمد بن أبي منصور، قال: أخبرنا عبد القادر بن محمد، قال: أنبأنا إبراهيم بن عمر، قال: أنبأنا عبد العزيز بن جعفر قال: حدثنا أحمد بن محمد الخلال، أخبرني محمد بن الحسين، أن أبا بكر المرُّوذي حدثهم، قال: كان أبو عبد الله بالعَسكر، يقول: انظر هل تَجدي ماء الباقلاء؟ فكنت ربما بللتُ خُبزه بالماء فيأكله بالملح، ومنذ دخلنا العسكر إلى أن خرجنا ما ذاق طَبيخاً ولا دَسماً.

أخبرنا محمد بن ناصر، قال: أخبرنا المبارك بن عبد الجبار، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن علي الخَياط، قال: أخبرنا ابن أبي الفوارس، قال: أخبرنا أحمد بن جعفر بن محمد بن سَلْم، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الخالق، قال: حدثنا أبو بكر المرُّوذي، قال: قال أبو عبدالله أحمد بن حنبل: إني لأتمنى الموتَ صباحاً ومساءً أخاف أن أُفتنَ بالدنيا، لقد تفكرتُ البارحة، فقلت: هذه مِحنتان، امتحنتُ بالدين، وهذه محنة بالدنيا. وقال لي ونحن بالعسكر: ألا تَعجب! كان قُوتي فيما مَضى أرغفة؛ وقد ذهبت عني

<<  <   >  >>