للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

خَلقاً يقول بهذه المقالة -يعني بخلق القرآن - ولا تكلم أحد بهذه المقالة إلا رُمي بالزَّندقة، فقام أحمد بن يونس فقبل رأسَ أبي نُعيم وقال: جزاكَ الله عن الإسلام خَيراً.

أخبرنا عبد الرحمن بن محمد القزاز، قال: أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت، قال: قرأتُ على البَرْقاني، عن أبي إسحاق المُزَكّي، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق الثقفي، قال: سمعتُ محمدبن يونس، قال لما أدخل أبو نعيم على الوالي ليَمتحنه، قال: أدركتُ الكوفة وبها أكثر من سبع مئة شيخ، الأعمش فمَن دونه؛ يقولون: القُرآن كلام الله، وعُنقي أهون عندي من زِرّي هذا. فقام إليه أحمد بن يونس فَقبل رأسه، وكان بينهما شحناء؛ وقال: جَزاك الله من شيخ خيراً.

أخبرنا عبدالرحمن بن محمد، قال: أخبرنا أحمد بن علي، قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي طاهر، قال: أخبرنا أبو بَكر أحمد بن سليمان النَّجاد، قال: حدثنا محمدبن يونس الكُدَيْمي، قال: سمعت أبا بكر بن أبي شَيْبَة، يقول: لما أن جاءَت المِحنة إلى الكوفة، قال لي أحمد بن يونس: القَ أبا نعيم فقل له، فلقيتُ أبا نعيم، فقلت له، فقال: إنما هو ضَرب الأسياط، وأخذ زِرّه فقطعه، وقال: رأسي أهون عليَّ من زرّي.

أخبرنا عبد الرحمن بن محمد، قال: أخبرنا أحمد بن علي، قال: أخبرنا

<<  <   >  >>