للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ترضى أن يكون أحمد بن حنبل عند الله تعالى بمنزلة أبي سوار العدوي، أو لست تروي خبر أبي السوار؟ قلت: بلى، قيل: فإنه عند الله تعالى بتلك المنزلة.

قال أبو جعفر محمد بن الفرج: وحدثنا علي بن عاصم، عن بسطام بن مسلم، عن الحسن بن أبي الحسن، قال: دعا بعض مترفي هذه الأمة أبا السوار العدوي، فسأله عن شيء من أمر دينه، فأجابه بما يعلم، فلم يوافقه ذلك، فقال: وإلا فأنت بريء من الإسلام. قال: فإلى أي دين أفر؟ قال: وإلا فامرأته طالق. قال: فإلى من آوي في الليل، فضربه أربعين سوطاً. قال أبو جعفر: فأتيت أبا عبد الله، فأخبرته بذلك فسر به.

قلت: أبو السوار العدوي، اسمه حسان بن حريث، يروي عن علي بن أبي طالب، وعمران بن حصين، وكان من العلماء الزاد، وقد وافق أحمد في الصبر على الضرب.

أخبرنا إسماعيل بن أحمد، قال: أخبرنا عمر بن عبيد الله البقال، قال: أخبرنا أبو الحسين بن بشران، قال: أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، قال: حدثنا حنبل بن إسحاق، قال: حدثني أبو عبد الله أحمد بن حنبل، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن زيد عن هشام، قال: كان أبو السوار العدوي يعرض له الرجل فيشتمه، فيقول: إن كنت كما قلت إني إذاً لرجل سوء.

أخبرنا عبد الملك، قال: أخبرنا عبد الله بن محمد، قال: أخبرنا الحسن

<<  <   >  >>