للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويقول: إن ساكن السماء الذي على عرشه راض عنك، والملائكة راضون عنك بما صبرت نفسك لله، فقال له أحمد: ما شاء الله لا قوة إلا بالله، ألك حاجة غير هذه؟ قال: ما جئتك إلا لهذا، وانصرف.

أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي، قال: أخبرنا هناد بن إبراهيم النسفي، قال: سمعت أبا الحسين بن بشران، يقول: سمعت أبا عمرو بن السماك، يقول: سمعت حنبل بن إسحاق، يقول: سمعت سلمة بن شبيب النيسابوري، يقول: كنت عند أبي عبد الله، فإذا رجل قد جاء فقال: أيما هو أحمد بن حنبل؟ قالوا له: هذا، فقال: أنا رجل قد جئت من موضع كذا وكذا- وذكر بلدة بعيدة- وضربت برها وبحرها، ولولا أنه قيل لي في النوم أن آتيك فأخبرك ما جئت، قد قيل لي: قل له: إن الله عز وجل قد باهى بضربك الملائكة.

أخبرنا محمد بن ناصر، قال: أنبأنا الحسن بن أحمد بن البنا، قال: أخبرنا أبو محمد الحسن بن محمد الحافظ، قال: حدثنا عبد الواحد بن علي بن الحسين الفامي، قال: حدثنا أبو الحسن علي بن موسى بن عيسى البزاز، قال: حدثني أحمد بن محمد بن الحجاج المروذي، قال: كنت يوماً قاعداً على قنطرة التبانين، فإذا أنا برجلين يقدمان رجلاً بدوياً على قعود له، إذ وقفوا علي، وقالوا: هو ذا، هو جالس، فقال لي البدوي: أنت أحمد بن حنبل؟

<<  <   >  >>