للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني ثابت بن أحمد بن شبويه المروزي، قال: كان يخيل إلي أن لأبي أحمد بن شبويه فضيلة على أحمد ابن حنبل للجهاد، وفكاك الأسارى، ولزوم الثغور، فسألت أخي عبد الله بن أحمد: أيهما أرجح في نفسك؟ فقال: أبو عبد الله أحمد بن حنبل، فلم أقنع بقوله، وأبيت إلا العجب بأبي أحمد بن شبويه، فأريت بعد سنة في منامي كأن شيخاً حوله الناس يسمعون منه، فقعدت إليه، فلما قام تبعته، فقلت: أخبرني أحمد بن حنبل وأحمد بن شبويه أيهما عندك أعلى وأفضل؟ فقال: سبحان الله! إن أحمد بن حنبل ابتلي فصبر، وإن أحمد بن شبويه عوفي. المبتلى الصابر كالمعافى؟ هيهات! ما أبعد ما بينهما.

أنبأنا يحيى بن الحسن، قال: أنبأنا محمد بن الحسين بن خلف، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد الحنائي، قال: أخبرنا أبو محمد الطرسوسي، قال: حدثنا أبو العباس البردعي، قال: سمعت أبا الفضل العباس بن عبد الرحمن، يقول: سمعت أبا حفص الجلاء، يقول: قال لي صديق لي: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم، في النوم وسألته عن أشياء، وعما اختلف الفقهاء. فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم: كل يخطئ ويصيب، وأحمد بن حنبل مؤيد قليل الخطأ، استمسك به واحتج به، فإنك في زمان لا ترى مثله أبداً.

أخبرنا عمر بن ظفر، قال: أخبرنا جعفر بن أحمد، قال: أخبرنا عبد العزيز ابن علي الأزجي، قال: أخبرنا علي بن عبد الله بن جهضم، قال:

<<  <   >  >>