للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ونَأتي من حقك ما أَنت له أَهل. فقال: يا أَبا عاصم، إِنك لَتفعل، وإِنك لَتحمل على نفسك وتُحدث. قال: فرأَيتُ له حياءً وصدقاً ما أَخلقه، سيبلغ ما بلغ رجل.

أَخبرنا محمد بن ناصر، قال: أخبرنا محمد بن عبد الملك بن عبد القاهر، قال: أَنبأَنا عُبيد الله بن أَحمد بن عثمان، قال: أخبرنا أَبو عمر بن حيّويه، أَن العباس بن العباس بن المغيرة أَخبرهم، قال: سمعت عباساً يقول: سمعتُ أَبا عاصم النَّبيل يقول- وذُكر عنده أَحمد بن حنبل- فقال: قد رأَيتُه، ثم التفت، فقال: من تَعدون اليوم في الحديث ببغداد؟ فقالوا له: يَحيى بن مَعين، وأَحمد بن حنبل، وأَبو خَيثمة، والمُعَيطي، والسُّويدي، ونحوهم من أَصحاب الحديث، فقال: فَمن تعدون بالبَصرة عندنا؟ قلنا: علي بن المديني، وابن الشاذَكوني، وابن عَرْعَرة، وابن أَبي خَدُّويه، ونحوهم، قال: فمن تعدون بالكوفة؟ قلنا: ابنا أَبي شيبة، وابن نُمير، ونحوهم. فقال أَبو عاصم وتنفَّس: هاه هاه هاه، ما من هؤلاءِ أَحد إِلا وقد جاءَنا وقد رأَيناه، فما رأَينا في القوم مثل ذلك الفتى، أَحمد بن حنبل. قال: قال عباس: يقول لنا هذا الكلام قبل أَن يُمتحن أَحمد بن حنبل.

أَخبرنا عبد الملك بن أَبي القاسم، قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأَنصاري، قال: أخبرنا محمد بن عبد الرحمن، قال: أخبرنا الحسن بن أَبي الحسن (ح)، وأَخبرنا إِسماعيل بن أحمد، ومحمد بن عبد الباقي، قالا:

<<  <   >  >>