للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ألا يا ليلُ وَيْحَكِ نَبِّئينا ... فأما الجودُ منكِ فليس جودُ

أراد فليس منك جود، أو ليس عندك جود. ومثله قول الآخر:

يَئِسْتم وخِلْتم أنه ليس ناصر ... فَبُوِّئْتُم من نصرنا خيرَ مَعْقِل

وحكى سيبويه: "ليس أحدٌ" أي ليس هنا أحد.

ومثال اقتران خبرها بواو لكونه جملة موجبة بإلا قول الشاعر:

ليس شيءٌ إلا وفيه إذا ما ... قابَلَتْه عينُ البصير اعتبارُ

ومثال ذلك في مجيء كان بعد نفي قول الشاعر:

ما كان من بَشَرٍ إلا ومِيتَتُه ... مَحْتومَةٌ لكن الآجالُ تختلفُ

وأما مشاركة كان بعد نفي ليس في مجيء اسمها نكرة محضة فكثير، ومنه قول الشاعر:

إذا لم يكنْ أحدٌ باقيا ... فإنّ التأسِّي دواء الأسى

ومثال ذلك بعد شبه النفي قول الشاعر:

ولو كان حَيٌّ في الحياة مُخَلّدا ... خَلَدْتَ ولكنْ ليس حيٌّ بخالدِ

ومثله قول الآخر:

فإن يكُ شيءٌ خالدا أو مُعَمَّرا ... تأمَّلْ تَجِدْ من فوقه اللهَ غالبا

ومثال تشبيه الجملة الخبرية بالحالية في اقترانها بالواو قول الشاعر:

<<  <  ج: ص:  >  >>