للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بعد حال. ومنه قول الشاعر:

قرّبا مَرْبط النَّعامةِ مِنّي ... لقِحتْ حربُ وائلٍ عن حيالِ

ومثله:

لئن مُنيتَ بنا عن غب معركة ... لا تُلْفِنا عن دماءِ القوم نَنْتَفلُ

واستعمالها موافقة لفي كقول الشاعر:

وآس سراةَ الحيّ حيثُ لقِيتَهم ... ولا تكُ عن حَمْل الرّباعة وانيا

أي في حمل الرباعة وانيا. وجعلت هنا الأصل "في" كقوله تعالى (ولاتَنِيا في ذكري) وأشرت بقولي "وتزاد هي وعلى والباء عوضا" إلى قول الشاعر:

أتجزع إنْ نفسٌ أتاها حمامُها ... فهلّا التي عن بين جنبيك تدفع

وإلى قول الراجز:

إنّ الكريم وأبيك يعتملْ ... إن ليم يجدْ يومًا على من يتّكلْ

وإلى قول الشاعر:

ولا يُؤاتيك فيما ناب من حدث ... إلا أخو ثقةٍ، فانظر بمن تثقُ

قال أبو الفتح بن جني في البيت الأول: أراد فهلا عن التي بين جنبيك تدفع، فحذف عن وزادها بعد التي عوضا. وقال في الرجز: أراد إن لم يجد من يتكل عليه [فحذف عليه]، وزاد على قبل من عوضا.

<<  <  ج: ص:  >  >>