عالم؛ لمن قال لك: ما رأيت رجلا عالما، أو قدرت أنه يقول. فضارعت حرف النفي إذا كان بنية الواحد المنكور وهو يراد به الجماعة". وقال ابن السراج أيضا: "رب حرف جر، وكان حقه أن يكون بعد الفعل موصّلا له إلى المجرور كأخواته، لكن لمّا كان معناه التقليل وكان لا يعمل إلا في نكرة صار مقابلا لكم إذا كانت خبرا فجعل له صدر الكلام، كما جعل لكم".
وقال الزمخشري في المفصّل: "رُبّ للتقليل". وجعلها في الكشاف للتكثير ..
قلت: والصحيح أن معنى رب التكثير، ولذا يصلح "كم" في كل موضع وقعت فيه غير نادر، كقول الشاعر:
رُبّ من أنضجتُ غيظًا قلْبَه ... يتمنّى ليَ مَوْتا لم يُطعْ
وكقول الآخر:
رب رَفْدٍ هرقتهُ ذلك اليو ... مَ وأسْرى من معشَر أقْتالِ