ورُبَّ امرئٍ ناقص عقلُه ... وقد يعجَبُ الناسُ من شخصه
وآخر تحسَبه أحمقا ... ويأتيكَ بالأمرِ من فَصّه
وكقول ضائي البرجمي:
ورُبَّ أمور لا تضيرُك ضيْرةً ... وللقلب من مخْشاتِهنَّ وجيبُ
وكقول عدي بن زيد:
رُبَّ مأمولٍ وراجٍ أملا ... قد ثناه الدهرُ عن ذاك الأمَلْ
وهذا الذي أشرت إليه من أن معنى "رب" التكثير هو مذهب سيبويه رحمه الله. وقال ابن خروف: وذكر سيبويه في باب "كم" أن رب للتكثير، وذكر ذلك غيره من اللغويين، واستعمالها على ذلك موجود كثير. قلت: فمن كلامه الدال على ذلك قوله في باب "كم" اعلم أن لكم موضعين: أحدهما الاستفهام، والآخر