فقمت ولم تُعْلمْ عليّ خيانةٌ ... ألا رُبَّ باغي الربْحِ ليس برابح
ومثله:
ألا رُبّ مَن تغْتَشُّه لك ناصحٌ ... ومُؤْتمنٍ بالغيْب غيرُ أمين
وقد هُدي الزمخشري إلى الحق في معنى رب فقال في تفسير (قد نرى تقلّب وجهك) قد نرى: ربما نرى، ومعناه كثرة الرؤية. وقال قد في (قد نعلم إنه ليحزنك) بمعنى ربما الذي يجيء لزيادة الفعل وكثرته. وقال في (قد يعلم ما أنتم عليه) أدخل قد لتوكيد علمه بما هم عليه، وذلك أن قد إذا دخلت على المضارع كانت بمعنى ربما، فوافقت ربما في خروجها إلى معنى التكثير نحو قوله:
فإنْ تمس مهْجور الفناءِ فرُبَّما ... أقام به بعد الوُفُود وُفُود
وكلامه في هذا سديد أداه إليه ترك التقليد. وقال في (رُبما يودُّ الذين كفروا لو كانوا مسلمين): "فإن قلت: فما معنى التقليل ههنا؟ قلت هو وارد على