أكثر من عشر مرَّات.
٥ - من الأبواب الجميلة التي اشتمل عليها هذا الشرح: المواعظُ المؤدِّيةُ إلى تزكية النفس, وهي من العلوم الجليلة التي تحتاج شروح الحديث إليها, ولقد نقل المصنِّف عيونًا منها عن أئمَّة التابعين ومن بعدهم.
أما التوصيات:
١ - فقد ظهر لي من خلال هذا الشرح: تقاربُ شروح (الأربعين النوويَّة) واستفادة بعضهم من بعضٍ, ورأيت أنَّ أشملها جمعًا, وأوسعها علمًا, وأغزرها فائدةً: شروحٌ خمسةٌ وهي: (شرح الطوفيِّ, والفاكهانيّ, وابن رجبٍ, وابن حجرٍ الهيتميّ, والمناويِّ) فأقترح أن لو جمعت عيونُ هذه الشروح في كتابٍ واحدٍ يجمع بين علومها, ويقرِّب بين فوائدها.
٢ - من خلال هذا الشرح: تبيَّن لي مقدار علوم الشارح المناويِّ -رحمه الله- لا سيَّما من خلال شرحه على الجامعِ الصغيرِ: (فيضِ القديرِ) , ولقد بلغني أنَّ بعض الأقسام بدأت بتحقيقه, فأتمنَّى لو خَرجَ محقَّقًا تحقيقًا علميًّا متكاملًا, حتَّى يتمَّ نشره بين طلبة العلم لينتفع به.
٣ - رأيت ما يعاني الباحث -لا سيَّما في التحقيق- من تعبٍ وجهْدٍ؛ حرصًا على إكمال الفائدة, ثمَّ بالمقابل أرى التقاعس الشديد من الباحثين عن نشر بحوثهم, ولو على النطاق الإلكتروني, وقد يكون التقاعس له أسبابه التي منها ما يقبل, فأنصحُ إخواني الباحثين, وزملائي الدارسين: ألا يجعلوا أعمالهم حبيسةَ الرُّفوفِ, بل يقدِّمونها لشُدَاة العِلم الأُلُوف, ويسألون الله تعالى الإخلاصَ, والنفع والقبول والخلاصَ.
اللهمَّ صلِّ على محمَّدٍ وأزواجه وذرَّيته، كما صلَّيت على آل إبراهيمَ
وبارك على محمَّدٍ وأزواجه وذرَّيته، كما باركت على آل إبراهيمَ
إنَّك حميدٌ مجيدٌ