المبحث السابع: موارده في كتابه في الجزء المحقَّق
سبق في ترجمة الحافظ المناويِّ -رحمه الله- تنوُّعُ العلوم التي دَرسها وبرز فيها وألَّف، فهذا جعله يقف على كثيرٍ من المصادِرِ القيِّمة في شتى ميادين العلم، من لغةٍ وما يتصل بها، ومن فقه وأصولٍ على اختلاف المذاهب وتنوُّعها، ومن كتب للحديث وشروحها، والتاريخ ... إلى غير ذلك.
ولكن هناكَ مصادرُ بارزةٌ عنده, جعلها أصلًا يرجع إليها, ومنارةً يهتدي بها, وهي كالتالي:
١ - الكاشف عن حقائق السنن, للطيبي, وقد استفاد منه المصنِّف -رحمه الله- في الجزء المحقَّق مصرِّحًا باسمه (عشرين مرَّة) تقريبًا.
٢ - التعيين في شرح الأربعين, للطوفيِّ, فقد رجع إليه المصنِّف -رحمه الله- في الجزء المحقَّق مصرِّحًا باسمه (ستَّ عشرة مرَّة) تقريبًا.
٣ - تحفة الأبرار شرح مصابيح السنة, للقاضي البيضاويِّ, فقد نقل منه المصنِّف -رحمه الله- في الجزء المحقَّق مصرِّحًا باسمه البيضاويِّ (سبع مرَّات) , وبلقبهِ (القاضي) أربع مرَّاتٍ, فالمجموع: (إحدى عشرة مرَّةً) تقريبًا.
٤ - المفاتيح في شرح المصابيح للمظهِر, وقد استفاد منه المصنِّف -رحمه الله- في الجزء المحقَّق مصرِّحًا باسمه (ستَّ مرَّات) تقريبًا.
٥ - فتح الباري في شرح صحيح البخاري لابن حجرٍ العسقلانيِّ, وقد أخذ منه المصنِّف -رحمه الله- في الجزء المحقَّق مصرِّحًا باسمه (ثلاث مرَّاتٍ) تقريبًا.
٦ - الفتح المبين في شرح الأربعين لابن حجرٍ الهيتميِّ, وقد استفاد منه المصنِّف -رحمه الله- في الجزء المحقَّق مصرِّحًا باسمه الهيتميِّ -بالتاء- (خمس مرَّاتٍ) , وهناك مواطنُ أخر لا يصرِّح باسمه, وهي كثيرةٌ.
وهناك مصادر أخرى رأيت -بالتتبع- أنَّ المصنِّف -رحمه الله- رجع إليها -وإن لم يصرِّح بها في الجزء المحقق- منها شرح الشيخ العالم محمد بن علي ابن سالمٍ الشبشيريّ المتوفَّى سنة (٩١٩ هـ) واسم شرحه: (الجواهر البهيَّة في شرح الأربعين النوويَّة) فبين االشرحين توافقٌ كبيرٌ جدًّا, فيظهر أنَّ الشارح اطَّلع