عبد الرحمن، وكان لذلك الوزير أخر يقال له أمية في مدينة شنترين من ثغور الأندلس.
فلما علم ما فعل بأخيه عصا عبد الرحمن، وصار في حيرز ردمير ملك الجلالقة، فأعانه على المسلمين، ودله على عوراتهم، ثم خرج أمية في بعض الأيام عن المدينة يتصيد في بعض متنزهاته، فغلب على المدينة بعض غلمانه، ومنعه من الدهول إليها، وكاتب عبد الرحمن، فمضى أمية بن إسحاق أخو الوزير المقتول إلى ردمير فاصطفاه واستوزره وصيره في جملته، وغزا عبد الرحمن صاحب الأندلس مدينة سمورة دار مملكة الجلالقة، وكان في أزيد من مائة ألف، فكانت الوقيعة بينه وبين ردمير ملك الجلالقة في شوال سنة٣٢٧ كما قدمناه، فكانت اللمسلمين عليهم، ثم ثابوا بعد أن حوصروا وألجئوا، فقتلوا من المسلمين بعد عبورهم الخندق خمسين ألفاً، وقيل إن الذي منع ردمير من طلب من نجا من المسلمين أمية بن إسحاق، خوفه الكمين، ورغبه فيما كان في عسكر المسلمين من الأموال والعدد والخزائن، ولولا ذلك لأتى على جميع المسلمين.
ثم إن أمية هذا استأمن عبد الرحمن بعد ذلك، وتخلص من ردمير، فقبله عبد الرحمن أحسن قبولٍ؛ وقد كان عبد الرحمن بعد ذلك، وتخلص من ردمير، فقبله عبد الرحمن أحسن قبولٍ؛ وقد كان عبد الرحمن صاحب الأندلس بعد هذه الوقيعة جهز عساكره مع عدةٍ من قواده إلى دار الجلالقة، فكانت لهم بهم حروب هلك فيها من الجلالقة ضعف من قتل من المسلمين في الوقيعة الأولى وكانت للمسلمين عليهم.