للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وبينها والبحر قدر ميل، وهناك نهر ماؤه يصب في البحر، ومنه شرب جناتهم؛ وهي أكثر البلاد تفاحا، ويجل عندهم حتى يبلغ دورها أربعة أشبار، وكذلك الكمترى، وبجبل شنترة ينبت البنفسج بطبعه، ويخرج من شنترة عنبر جيد، ويخرج أيضاً في شذونة من بلاد الأندلس.

[شنترلانة]

مدينة أو قرية بالأندلس، على طريق قلشانة، وهي عن يمين الطريق، وناقوسها ملقى في الأرض لا حارس له ولا رقبة عليه، ويزعم أهلها أنه معقود ممنوع من جميع الناس، وأن من اخذه لا يمكنه الخروج به من القرية، وأن خصيتى من أخذه تنتفخان ويشتد وجعهما حتى يصرفه إلى موضعه؛ هذا عندهم صحيح لا يشكون فيه.

[شنترين]

بالأندلس، مدينة معدودة في كور باجة.

وهي مدينة على جبل عالٍ كثير العلو جداً، ولها من جهة القبلة حافة عظيمة ولا سور لهان وبأسفلها ربض على طول النهر، وشرب أهلها من العيون ومن ماء النهر، ولها بساتين كثيرة وفواكه ومباقل، وبينها وبين بطليوس أربع مراحل.

وهي من أكرم الأرضبين، ونهرها يفيض على بطحائها كفيض نيل مصر، فتزدرع أهلها على ثراه عند انقطاع الزريعة في البلاد وذهاب أوانها، فلا يقصر عن نمائه الطيب ولا يتأخر إناه وإدراكه.

<<  <   >  >>