ورثاه أيضاً الفقيه الكاتب أبو المطرف أحمد بن عبد الله بن عميرة المخزومي، فقال من قصيدة " متقارب ":
وأعظم ميتٍ فجعنا به ... حليف الندى الماجد الواهب
وذاك سليمان لا غائب ... إذا الأمر جد ولا لا عب
فلله من حقه جانب ... واللصحب من أنسه جانب
فأى امرئٍ صار نحو الردى ... كما صمم الصارم القاضب
وأى مناقب ملء الزمان ... يلم بها بعده النادب
فيا نور علمٍ تبدى لنا ... شهاب لناظره ثاقب
ويا طود حلمٍ هوى سائخاً ... وهو على حاله راسب
ألا في سبيل هداة السبيل ... مضاؤك حين بنا الهائب
هربت إلى الله في موطنٍ ... على عاره حصل الهارب
وغودرت نهب عفاة العلى ... فنال الذي شاءه الناهب
إذا كان للدود ميت القبور ... فللذئب أكرم والناعب
تلقاك ربى برضوانه ... وجادك منه الحيا الساكب
وإن الذي نلت من قربه ... لأفضل ما يطلب الطالب
عليك السلام إلى غايةٍ ... من الموت كل لها ذاهب
[أوريط]
مدينة قديمة بالأندلس، كانت عظيمة مذكورة مع طليطلة، وهي معها في حدٍ واحدٍ من قسمة قسطنطين، وإنما عمرت قلعة رباح وكركى بخراب أوريط.