قال تعالى: ﴿وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيم (١٠١)﴾ [التوبة]، فهذه فئة من المنافقين كانوا موغلين في التستر.
وهذا البغض المُخفى يسمَّى نفاقًا، لكن إذا أظهره وجهر به، وقال: أنا أبغض هذه الصلاة، انكشف الغطاء وباح بالنفاق، وصار مرتدًا؛ لأنه تكلم بالخبث والنفاق الذي في باطنه: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُم (٢٨)﴾ [محمد].