وكما أن المسجد مكان مهيأ للحوار يحرص إمام المسجد على أن يجالس طلاب التحفيظ ويتحاور معهم؛ ليكسبهم الثقة ويشاركهم في حل الإشكالات التي تعترضهم في الحفظ , بل والمشاكل الاجتماعية والأسرية. ويحث إمام المسجد أساتذة التحفيظ على استعمال الحوار مع طلابهم في حل مشاكلهم.
ويحاول إمام المسجد قراءة بعض القصص الحوارية وذلك من خلال تضمين السيرة النبوية من خلال دروس المسجد؛ لما في السيرة النبوية من فوائد جمة , ومن ذلك حوارات النبي - صلى الله عليه وسلم - المختلفة , التي تبرز الخلق العظيم الذي كان عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - مع جميع الفئات العمرية والأجناس البشرية حتى مع الكفار.
وكذلك يحث المصلين على الاطلاع والقراءة من مكتبة المسجد , بحيث يجعل كتب الحوار من ضمن تلك الكتب.
ويقرأ إمام المسجد في الصلوات الجهرية أحياناً بعض الحوارات القرآنية وخاصة في صلاة الفجر , كحوار الله - عز وجل - مع آدم ومع موسى عليهما السلام , وحوار يوسف عليه السلام مع إخوته وغيرها.
وينبغي على مؤذن المسجد أن يستعمل الحوار المنهجي في نقاشه مع أهالي الحي , فإنه قد يحصل أحياناً بعض الاختلافات بينهما.
كما نهيب بخطيب الجمعة بتخصيص خطبة عن أسلوب الحوار المنهجي والهادف , فيبين لهم أركان الحوار وضوابطه وآدابه وآثاره التربوية على الفرد والمجتمع , ويذكر لهم بعض القصص والمواقف الحوارية للنبي - صلى الله عليه وسلم - وبعض صحابته الكرام - رضي الله عنهم -. ثم يحاول جاهداً أن يحرص على مثل هذه الخطب بعد كل مدة زمنية.