يأتي العلم في مقدمة الآداب العلمية , وما ذاك إلا لأنه منطلق لبقية الآداب , ويشتمل على ثلاثة أشياء وهي:
١ - العلم الشرعي: ويُعد العلم الشرعي من أهم العلوم التي ينبغي على المحاور أن يحرص عليها , فهو معين له بعد توفيق الله في إقامة الحجة على الطرف الآخر والرد على آرائه وأفكاره التي تخالف الشريعة وخاصةً إن كان مسلماً , وفضل العلم الشرعي ومعرفة مدى منفعته وبركته على صاحبه يطول المقام في ذكرها (١).
٢ - العلم بقضية الحوار: فيلزم المحاور معرفةً بالعلم الذي أراد أن يحاور فيه , فلا يُعقل أن محاوراً يقدم إلى ميدان الحوار وهو جاهل في مجال العلم الذي وضع الحوار من أجله.
(١) ينظر: ابن عثيمين: كتاب العلم , دار الثريا , الرياض , ط١ , ١٤٢٣هـ.