للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المرأة، وجرح أصل ذنب بعيرها، فقال: في ذلك الفرزدق:

لعمرُ أبيكَ الخيرِ ما رغمُ نهشلٍ ... عليَّ ولا حرداؤها بكبيرِ

ويروى ولا حردائها، ويروى حردانها، حرداؤها لقب من الحرد في اليد، وهو أن يعنت العقال يد

البعير، فييبس عصبه، فتبقى قائمة، إنما يرمى بها رمياً.

وقَدْ علمَتْ يومَ القُبيباتِ نَهشلٌ ... وحرداؤُها أنْ قدْ مُنُوا بِعَسير

عَشِيَّةَ قالوا إنَّ ماءَكُمُ لنا ... فلاقَوْا جوازَ الماءِ غيرَ يَسيرِ

الجواز سقي الماء من قولهم: أجز فلاناً أي اسقه، ومن هذا اشتقت الجائزة.

وكم تركوا من خَلْفِ نَحِيْ وبُرْمَةٍ ... وأَحْرَدَ ضَخْمِ الخُصيتينِ عقيرِ

فما كان إلا ساعةً ثم أدبرتْ ... فُقَيمٌ بأعضادٍ لها وظُهُورِ

فقلتُ له استمسكْ شِغارُ فإِنَّهُ ... أُمُورٌ دنتْ أحناؤُها لأُمورِ

فلما قدمت المرأة البصرة أراد قومها وإخوتها أن يثئروا بها - يفتعلوا من الثأر - فقالت: لا، حتى

يشب هؤلاء الصبية، فإن صنعوا شيئاً وإلا طلبتم. وكان أكبر ولدها ذكوان بن عمرو من بني مرة بن

فقيم، فلما شب ذكوان راض الإبل بالبصرة، فلما كان يوم عيد تزين

<<  <  ج: ص:  >  >>