وأوجزناهُ أسمرَ ذا كُعُوبٍ ... يُشبهُ طولُهُ مسداً مُغارا
وقال محرز بن المكعبر الضبي - ويقال إنها لسنان بن ماجد من تيم الرباب - يفخر بفعال بني
ضبة:
أطلقتُ من شيبانَ سبعينَ عانِياً ... فآبُوا جميعاً كُلُّهم ليس يشكُرُ
إذا كنتَ في أفناءِ شيبانَ مُنعماً ... فجزُّ اللِّحى إنَّ النَّواصِيَ تُكفَرُ
فَعلَّ تميماً أنْ تُغيرَ عليكُمُ ... بجيشٍ وعلِّي أَن أُغيرَ فأقدِرُ
فلا شُكركُمْ أَبغي إذا كنتُ مُنعماً ... ولا ودَّكُم في آخرَ الدَّهرِ أُضمِرُ
وقال ابن علاقة أخو بني الحارث بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان، يعير آل ذي الجدين، تركهم
قيس بن مسعود بن قيس بن خالد رهينة في يد كسرى حتى مات، وأنهم إنما رهنوه بأكلة تمر،
وبتزويجهم امرأته في حياته، وبقتل عاصم بن خليفة الضبي بسطاما، وأنهم لم يثأروا به فقال:
أقيسَ بنَ مسعودٍ رهنتُم بأكلةٍ ... من التمرِ لم تُشبعْ بُطونَ الجراضِمِ
وأَنتم نكحتُم عرسَهُ في حياتِهِ ... فكانَتْ عليكمْ بعدُ ضربةَ لازِمِ
فَخرتُمْ ببسطامٍ ولم تثأرُوا بهِ ... أحارِ بنَ همَّامٍ حلائِلَ عاصِمِ
فعيرهم أنهم لم يُدركوا بدم بسطام، وجعلهم حلائل لعاصم بن خليفة الضبي. وقال الفرزدق يفخر
بفعال بني ضبة قصيدة غير هذه:
خالي الذي تركَ النَّجيعَ برُمحِهِ ... يومَ النَّقا شرِقاً على بِسطامِ