للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

عاقبته من الأمور، ولا يدرون ما هو، ولا يدرون ما يفعلون،

يتبعون صارخهم على عمياء من أمره، ولا يبالون عاقبته، ولا يدرون ما

هو. وقوله والنازلون بشر دار مقام، يقول: يتخير الناس عليهم المنازل فهم يتبعون من المنازل ما

تركه الناس فينزلونه، وذلك لأنهم أذلاء لا منعة عندهم ولا دفع لهم.

لَوْ غيرُكمْ علقَ الزُّبيرُ ورحلهُ ... أدَّى الجوارَ إلى بنِي العوَّامِ

ويروى لو غيركم علق الزبير رحله، وهو أجود، ويريد العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب.

كانَ العنانُ على أبيكَ مُحرَّما ... والكيرُ كانَ عليه غيرَ حرامِ

عمداً أُعرفُ بالهوانِ مُجاشِعاً ... إنَّ اللِّئامَ عليَّ غيرُ كرامِ

إنَّ المكارمَ قدْ سُبقْتَ بفضلها ... فانسُبْ أباكَ لعروةَ بنِ حِزامِ

تلقَى الضَّفنةَ منْ بناتِ مُجاشِعٍ ... تهذي استُها باخابثِ الأحلامِ

قال الضفنة من النساء الضخمة البطن والجنبين، أي ترى في المنام أنه يُفعل بها.

ما زلتَ تسعى في خبالِكَ سادِراً ... حتى التبستَ بعُرَّتي وعُرامِي

إنِّي إذا كرهَ الرجالُ حلاوتي ... كنتُ الذُّعافَ مُقشَّباً بسمامِ

فيمَ المِراءُ وقْد علوتُ مُجاشِعاً ... علياءَ ذاتَ معاقلٍ وحَوامِي

وحللتُ في مُتمنِّعٍ لوْ رُمتهُ ... لهويتَ قبلَ تثبُّتِ الأقدامِ

وقال الفرزدق لجرير:

لا قوْمَ أكرمُ مِنْ تَميمٍ إذْ غدتْ ... عوذُ النِّساءِ يُسقنَ كالآجالِ

<<  <  ج: ص:  >  >>