للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله عوذ النساء هُن اللاتي معهن أولادهن، والأصل في عوذ في الإبل التي معها أولادها فنقلته

العرب إلى النساء وهذا من المستعار، وقد تفعل العرب ذلك كثيراً. قال والآجال الفرق من البقر

والظباء واحدها إجل.

الضّاربونَ إذا الكَتيبةُ أحجمتْ ... والنَّازلُونَ غَداةَ كُلِّ نِزال

والضّامِنونَ على المنيَّةِ جارُهْم ... والمطعمونَ غَداةَ كُلِّ شَمالِ

أبني غُدانةَ إنَّني حررتُكُمْ ... ووهبتكُمْ لعطيةَ بنِ جعالِ

قوله حررتكم يعني أعتقتكم وجعلتكم أحراراً.

قال: فلما بلغ عطية هذا البيت، وكان عطية خليلاً للفرزدق قال: جزى الله خليلي عني خيرا. وهو

عطية بن جعال بن مجمع بن قطن بن مالك بن غدانة بن يربوع، وكان عطية من سادة بني غدانة.

فوهبتكُمُ لأحقِّكُمْ بقديمكم ... قِدماً وأفعلهِ لكُلِّ نوالِ

لولاَ عطيَّةُ لأجتدعتُ أُنوفكُمْ ... مِنْ بينِ ألأمِ آنفٍ وسِبالِ

ويروى أعين وسبال، قال: فلما بلغ عطية قوله من بين الأم آنف وسبال قال: ما أسرع ما رجع

خليلي في هبته.

إنِّي كذاكَ إذا هجوتُ قبيلةً ... جدَّعتُهُم بعوارِمِ الأمثالِ

العوارم الخبيثة المشهورة، جدعتهم قطعت آذانهم.

أبنُو كُليبٍ مثلُ آلِ مُجاشِعٍ ... أمْ هلْ أبوكَ مُدعدِعاً كعقالِ

مدعدعاً في حال دعدعته، كأنه قال أم هل أبوك في هذه الحال.

<<  <  ج: ص:  >  >>