وقوله يخرن في كمر ثلاث ليال، يقول يأكلن الموتى. ويسفن يشممن.
وإذا ضَئينُ بنِي عقالٍ ولدتُ ... عرفُوا مناخِرَ سخلِها الأطفالِ
قال: والمعنى يقول هم. رعاء يعيبهم بذلك، ضئين جمع الضأن الغنم.
أمَّا سِبابِي فالعَذابُ عليهمُ ... والموتُ للِنَّخباتِ عندَ قِتاليِ
كالنيِّبِ خرَّمَها الغَمائِمُ بعدما ... ثلطنَ عنْ حُرُضٍ بجوفِ أُثالِ
قال: النيب المسان من النوق. قال: والغمائم واحدتها غمامة، وهو شيء يجعل من خرق وصوف
مثل الكرة، وذلك أنهم إذا أرادوا أن يرئموا الناقة ولد غيرها أدخلوا الغمامة في أنفها لئلا تشم شيئا، ثم
يجعلون لها درجة أكبر من الغمامة فيدخلونها في رحمها ثم يشحرون فرجها بالأخلة لئلا تبول، فإذا
علموا أن ذلك قد بلغ منها، فتحوا عنها الأخلة وأخرجوا الدرجة من رحمها ونزعوا الغمامة عن أنفها،
وأدنوا إليها حوار غيرها، وذلك لترأمه وتدر عليه، يرونها أنه ولدها. قوله ثلطن يعني سلحن.
والحرض: أشنان وهو ضرب من الحمض إذا أكلته الإبل سلحت.
جُوفٌ مجارِفُ للخزيرِ وقدْ أوى ... سلبُ الزُّبيرِ إلى بَني الذّيالِ
قوله جوف، يقول: لا قلوب لهم. قال: وبنو الذيال من بني سعد، وهم رهط عمرو بن جرموز قاتل
الزبير.
لاقيتَ أعينَ والزُّبيرَ وجِعثناً ... أعدالَ مُخزيَة عليكَ ثِقالِ
ودَعَا الزُّبيرُ مُجاشِعاً فترمزتْ ... للغدرِ الأمُ آنفٍ وسِبالِ