للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله ترمزت، يعني تحركت، والترمز التحرك.

يا ليتَ جاركُمُ الزَّبيرَ وضيفكُمْ ... إيَّايَ لبَّسَ حبْلهُ بِحِباليِ

الله يعلمُ لَوْ تناولَ ذَّمِةً ... مِنَّا لجُزِّعَ في النُّحور عَوالي

قوله لجزع، يعني كُسر. يقال من ذلك جزع الشيء إذا كُسر، وعالية الرمح قدر الثلث مما يلي

السنان.

وتقُولُ جعثنُ إذْ رأتْكَ مُنقَّباً ... قُبحتَ مِنْ أسدٍ أبي أشبال

ويروى مقنعا، أي يتقنع لئلا يعرف، لأنه صاحب سوأة. قال أبو عبد الله، قال أبو العباس: معناه أنك

لا تدفع عني، ومن شأن الأسد أن يحمي عرينه.

ألوي بها شذِبُ العرُوقِ مُشذَّبٌ ... فكأنَّما وكنتْ على طِربالِ

ويروى شبق العروق. قوله شذب العروق، يقول: ليس عليه لحم. قال: وهو من قولهم رجل مشذب.

يقول: هو رجل خفيف قليل اللحم، وقوله كأنما وكنت يريد جلست. وقوله طربال، وهو حصن

معروف. قال: وفي الحديث "إذا مررت بطربال مائل فأسرع المشي". كذلك كلام العرب.

لاقَى الفرزدقُ ضيعةً لم يُغيها ... إنَّ الفرزدقَ عنكَ في أشغالِ

باتَتْ تُناطِحُ بِالجَبوب جبينَها ... والرُّكبتينْ تنَاطُح الأوعالِ

<<  <  ج: ص:  >  >>