للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

يروى ما أنتم.

مثْلُ الكِلابِ تَبولُ فَوْقَ أَنوفِها ... يلْحَسْنَ قاطِرَهُنَّ بالأسحار

ويروى بالأشجار، يريد شجر الأرطى. ويقال الأشجار جمع شجر وهو مجتمع الشدقين، وقيل

مجتمع اللحيين. يقال شجر وشجور.

لَنْ تُدْرِكوا كرَمِي بِلُؤْمِ أَبِيكُمُ ... وأَوابِدي بتنحُّلِ الأشْعارِ

أوابدي قصائدي الغرائب كأوابد الوحش الواحدة آبدة، والتنحل ادعاء الشعر واستراقه.

هَلاَّ غَداةَ حبستُمُ أَعْياركُمْ ... بِجِدودَ والخَيلانِ في إعصارِ

والحوفزانُ مسوِّمٌ أَفراسهُ ... والمُحصناتُ حواسِرُ الأبكارِ

يدْعونَ زيْدَ مناةَ إذْ ولَّيتُمُ ... لا يتَّقينَ عَلى قَفاً بِخِمارِ

صَبَرتْ بَنو سعدٍ لِهمْ بِرِماحِهم ... وكشفتُمُ لَهُمُ عَنِ الأدبارِ

روى أبو عمرو: صبرت لهم سعد بحد رماحهم. وقوله عن الأدبار أي انهزمتم. قال اليربوعي:

وكان من حديث يوم جدود أن الحوفزان - واسمه الحارث بن شريك بن عمرو، وعمرو هو الصلب

بن قيس بن شراحيل بن مرة بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة بن عكابة بن الصعب بن

علي بن بكر بن وائل - كانت بينه وبين سليط بن يربوع موادعة، فهم بالغدر بهم، وجمع بني شيبان

وذهلاً واللهازم، وعليهم حمران بن عبد عمرو بن بشر بن عمرو بن مرثد. ثم غزا، وهو يرجو أن

يصيب غرة من بني يربوع، حتى إذا أتى بلاد بني يربوع نذر به عتيبة بن الحارث بن شهاب،

فنادى في بني جعفر بن ثعلبة، فحالوا بين الحارث بن شريك وبين الماء، والحوفزان في جماعة من

أفناء بكر بن وائل، فقال الحارث لعتيبة: إني لا أرى معك إلا بني

<<  <  ج: ص:  >  >>