للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

لقد أوقع الجحافُ بالبشرِ وقعةً ... إلى الله منها المشتكىَ والمعوَّلُ

فإلا تغيِّرها قريشٌ بمُلكها ... يكن عن قريشٍ مستماز ومزحل

فقال عبد الملك: إلى أين يا ابن اللخناء؟ قال: إلى النار يا أمير المؤمنين. فقال له عبد الملك: لو قلت

غيرها، لقطعت لسانك، أو الذي فيه عيناك. ثم إن الجحاف لقي بعد ذلك الأخطل فقال:

أبا مالك هل لمتني إذ حَضَضتني ... على الحربِ أم هل لامني لك لائمُ

متى تدعني يوماً أُجبك بمثلها ... وأنت امرؤٌ بالحقِ ليس بعالم

لقد أوقدت نار الشمردى بأرؤس ... عظامِ اللِّحى مُعرنزمات اللهازم

الشمردى رئيس من تغلب، قال أبو عمرو، فحدثني أو مخنف، لوط ابن يحيى، قال: قتل الجحاف#

منهم ثلاثة وعشرين ألفاً.

رُوَيْدَكُمُ مسْحَ الصَّلِيبِ إذا دَنا ... هِلالُ الجِزىَ واستعجلُوا بِالدراهمِ

قوله الجزى يعني الجزية. يريد خراج رءوسهم، يقول يؤدونه وهم صاغرون لقول الله تعالى {حَتَّى

يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ}

وما زالَ في قَيْسٍ فَوارِسُ مَصدَق ... حُماةٌ وحمَّالُونَ ثِقلَ المَغارِمِ

وقيسٌ هُمُ الفضْلُ الذي نستعِدُّهُ ... لِفَضْلِ المَساعِي وابتناءِ المَكارِمِ

ويروى الكهف. ويروى لدفع الأعادي.

<<  <  ج: ص:  >  >>