للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أبو عبيدة: وأما زبان أو مطرف الصبيري، وسعيد الرياحي، فزعما أن امرأة من بني رياح،

نذرت إن زوجت ابنها عجردا أن تنحر جزورين، فزوجته فنحرت جزورين لنذرها، فوافق ذلك نحر

غالب، فظن أنه مواءمة فلج الأمر، وفي ذلك يقوم الأخوص الرياحي:

فكنا بخير قبل قُبَّةِ عجردٍ ... وقبلَ جزورَي أُمِّه يوم صوأرِ

يعني قبة البيت الذي ابتنى فيه بامرأته. وبلغ بني مالك غضب بني يربوع فقال ذو الخرق الطهوي:

ما كان ذنبُ بني مالك ... بأن سُبَّ منهم غلامٌ فَسَبْ

عراقيب كومٍ طوالِ الذُّري ... تخرُّ بوائكُها للركب

واحدة البوائك بائكة، وهي الكريمة من الأبل.

بأبيضَ يهتزُّ ذي هبَّةٍ ... يقطُّ العظامَ ويبري العصب

فلا تبعثوا ساقيا منكم ... قصيرَ الرِّشا ضعيفَ الكَرب

يسامي بحورَ بني مالك ... ترامىَ أواذيها بالخشب

وأبقى سحيمٌ على ماله ... وملَّ السؤالَ وخاف الحَرَب

وقال شعبة بن عمير:

لعمري لقد أروَى ابنُ ليلى لبونَه ... على صوأرِ والماءِ لزنَّ مشاربه

جرى سابقا لا يبلغ الجهدُ عفوه ... إلى غايةِ المجدِ الذي هاب صاحبه

وقال الفرزدق في ذلك وذكر عقر غالب يوم صوأر:

<<  <  ج: ص:  >  >>