الملك، ما أنا بالذي وضعتها. قال فما فعل الذي وضعتها؟ قال هلك وهو والدي، وقد وفى لك أيها
الملك بما ضمن لك عن قومه، ووفى هو بما قال للملك. قال كسرى ردوا عليه قوسه. قال وكساه
حلة. فلما وفد عطارد بن حاجب إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وهو رئيس وفد بني تميم فأسلم،
أهدى الحلة إلى النبي صلى الله عليه وسلم. قال فلم يقبلها النبي صلى الله عليه وسلم. فباعها عطارد
من الزبير بن باطا اليهودي بأربعة آلاف درهم.
رجع إلى شعر الفرزدق:
يَرُدُّونَ الحُلُومَ إلى جبالٍ ... وإنْ شاغبتهُمْ وجدُوا شِغابا
أُولاكَ وعيْرِ أُمُكَ لَوْ تَراهُمُ ... بِعينَك ما استطعت لَهُمْ خِطابا
ويروى لو تراهم وجدك ما استطعت لهم خطابا.
رأيتَ مهابةُ وأسودَ غابٍ ... وتاجَ المُلْكِ يلتهبُ التِهابا
قوله وتاج الملك، يعني تاج حاجب الذي كان توجه به كسرى. قال وقال ابن الاعرابي أراد بقوله
وتاج الملك، يريد كسوة كسرى لعطارد بن حاجب بن زرارة، حين أخذ من كسرى القوس بعد موت
أبيه. والغاب موضع الأسد.
بَنُو شَمْسِ النَّهارِ وكُلُّ بَدْرٍ ... إذا انْجابَتْ دُجُنَّتُهُ انْجِيابا
الرواية بني. ويروى وكل نجم. أي رأيت مهابة ورأيت بني شمس. ويروى بني شمس النهار، على
المدح كما قال: نحن بني ضبة أصحاب الجمل. فنصب على المدح. والدجنة الظلمة. وانجيابها
انكشافها.
فَكيْفَ تُكلِّمُ الظَّربَى عليْها ... فِراءُ اللُّؤْمِ أَرْباباً غضابا
ويروى عليهم فراء اللؤم. واحد الظربى الظربان وهو دويبة مثل