للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

قال وأسرع القتل في الفريقين جميعا فاقترفوا، ولم يستقل بعضهم من بعض غنيمة. قال وكان

الصبر والشرف فيها لبني عامر.

رجع إلى شعر الفرزدق:

وإِنكَ قِدْ تركتَ بَني كُليبٍ ... لكُلِّ مُناضِلٍ غرضاً مُصابا

كُليبٌ دِمنةٌ خبُثتْ وقلَّتْ ... أبَى الآبِي لَها إلاَّ سِبابا

وتحسبُ مِنْ ملائِمها كُليبٌ ... عَليْها النَّاسَ كُلَّهمُ غِضابا

فأَغْلَقَ مِنْ وَراء بَنِي كُليبٍ ... عطيَّةُ مِنْ مخازِي اللُّؤُمِ بابا

بثَدْي اللُّؤم أُرْضِعَ للمخازِي ... وأورثَكَ الملائِمَ حِينَ شابا

ويروى بهم اللؤم أرضع للمخازي.

وهَلْ شَيءٌ يكونُ أذلُّ بيتاً ... مِنَ اليربُوع يحتفرُ التُّرابا

لقَدْ تَرَكَ الهذيلُ لكُمْ قدِيماً ... مخازيَ لا يبتَنِ عَلَى إرابا

ويروى لا يبدن. ويروى لن يبدن. قوله لقد أرك الهذيل لكم قديما.

قال يعني يوم إراب، وهو يوم أغار الهذيل بن هبيرة التغلبي على بني رياح بن يربوع.

قال سعدان وكان من حديث إراب، حدثنا سعدان قال حدثنا أبو عبيدة قال: غزا الهذيل بن هبيرة

الأكبر التغلبي أبو حسان، فأغار على بني يربوع بأراب، فقتل منهم قتلا ذريعا وأصاب نعما كثيرا

وسبي سبيا كثيرا، فيهم زينب بنت حميري بن الحارث بن همام بن رياح بن

<<  <  ج: ص:  >  >>