للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

يربوع. قال وهي يومئذ عقيلة نساء بني يربوع. قال أبو عبيدة فحدثني أبو خيرة أفار بن لقيط العدوي، قال وكان الهذيل

يسمى مجدعا، وكان بنو تميم يفزعون به أولادهم وولدانهم. قال وأسر قعنبا وسبى بنت جزء بن سعد

الرياحي، ففداها أبوها جزء وتمنع بمفاداة زينت. فركب عتيبة بن الحارث بن شهاب فيها وفي

أسراهم حتى فكهم، ثم بلغه أنهم يمرون نعمته - أي يجحدونها - قال أبو عبيدة فأنشدني ابن سليط

لعتيبة في ذلك:

أبلغ أبا قران حيث لقيته ... وبلغ خداما إن نأى وتجنبا

فلا تكفراني لا أبا لأبيكما ... فإن لكم عندي من الكفر مذهبا

لعمري لقد نالت رياحا سماحتي ... وأدركت إذ راث الترحل زينبا

جلبنا الجياد من وبال فأدركت ... أخاكم بنا في القد والمرء قعنبا

قال أبو قران، نعيم بن قعنب. وهو زوج زينب بنت حميري. ولدت له قران بن نعيم، وخداماً أخا

نعيم بن قعنب بن أرنب. وهي بنت حرملة بن هرمي وهي أم قعنب.

فما ردنا حتى حللنا وثاقه ... حديدا وقدا فوق ساقيه مجلبا

فقلنا له افسح بعض خطوك طالما ... جلست وقد رمت الخطا يا ابن أرنبا

وما كانت العسراء ترجو إيابه ... ولا أمه من طول ما قد تعتبا

قوله تعتبا، يعني كما يعتب البعير، وذلك إذا مشى على ثلاث. قال والعسراء امرأة قعنب، وهي بنت

جزء بن سعد الرياحي. قال ثم قال أيضا مرة أخرى: تعتب البعير وذلك إذا عرج يعرج في مشيه

عروجا وعرجا وعرجانا.

<<  <  ج: ص:  >  >>