للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله عبد قيس، يريد عدي بن جندب بن العنبر. وقوله شورت بها، يعني رفعتها يريد النار. وقال

قابس أي مقتبس نورا، وألوى: أشار. ويروى أهوى بها حين أهمدا. قال ومعنى أهمد وأخمد واحد

وهو إطفاؤها.

أَعِدْ نظراً يا عبدَ قيسٍ فرُبَّما ... أضاءتْ لَكَ النَّارُ الحِمارِ المُقيَّدا

قال يعني حمارا من حمير بني كليب. قال وذلك أنهم أصحاب حمير يهجوهم بذلك ويؤنبه ويضع

من قدره نسبه إلى رعية الحمير.

حمارُ كُليبيين لمْ يشهِدُوا بِهِ ... رِهاناً ولمْ يُلفوْا على الخَيلِ روَّدا

أي لم يركبوا الخيل فيما يرتاد من الكلأ والنجعة.

عَسَى أنْ يُعيدَ المُوقِدُ النَّارَ فالتَمسْ ... بعينيكَ نارَ المُصطلى حيثُ أوقَدا

فما جهِدُوا يومَ النِّسارِ ولمْ تعُدْ ... نِساؤُهُمُ منهُمْ كميُّا مُوسَّدا

حِماراً بمَرُّوتِ السِّخامة قاربَتْ ... كُليبيَّةُ قينيهِ حتَّى تردَّدا

كُليبيَّةً لمْ يجعلِ اللهُ وجهَها ... كريماً ولمْ تزجُرْ لَها الطَّيرُ أسعَدَا

إذا عدلَتْ نِحيينِ فوقَ عجانها ... وحثَّت برجليْها الحِمارَ فقرْمَدا

روى عمارة، إذا عدلت نحيين منها بوطبها، قوله اذا عدلت نحيين، يقول اذا ركبت الحمار وصيرت

الزقين، وهما النحيان على الحمار وحثت يقول حركت الحمار ليسرع المشي. والقرمدة المشي القليل

المتقارب على تؤدة.

فَويلٌ لَها مِنْ مُبتغِي الزَّادِ عنِدْها ... وإنْ شاءَ أرخَتْ حولهُ الرَجلَ واليَدا

<<  <  ج: ص:  >  >>