للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

الشمس تدق ودوقا، وذلك إذا دنت من الأرض. قال الأصمعي وهو مشتق من قول العرب قد ودقت الناقة وغيرها،

إذا دنت شهوتها وقربت من أن يضر بها الفحل. والوادق المشتهية للفحل. فهو مشتق من ذلك.

بِأغبرَ وهَّاجٍ السَّمُومِ تَرى بِهِ ... دفُوفَ المهارَى والذفَّارى تنُتَحُّ

أغبر طريق. ويروى والدفاري تنتح. وفي قوله بأغبر قال الأغبر البلد الذي لا نبات فيه فقد أغبر

من الجدوبة وقلة المطر، وقوله تنتح يقول تسيل عرقا والدفوف الجنوب يريد جنوب الإبل.

نصَبْتُ لَهُ وجْهِي وعنْساً كأنَّها ... مِنْ الجهْدِ الاسآدِ قرُمٌ مُلوَّحُ

قال الأصمعي الاسآد سير الليل والنهار متصلا. قال والعنس الناقة القوية أي جهدها السير

والدؤوب، فهي كالطلح من شدة السير قال والاسآد سير الليل كله. والقرم الفحل. والملوح الكال

المعيى.

ألَمْ تعْلَمِي أَنَّ النَّدَى مِنْ خلِيقتي ... وكُلُّ أرِيبٍ تاجرٍ يتربَّحُ

يقول كل تاجر أريب يتربح أي يربح في بيعه وشراه، وكذا أنا أزداد في الندى والكرم بأربي

ومعرفتي. قال والخليقة والطبيعة والنحيزة والشيمة بمعنى واحد. وهو الأمر الذي جُبل عليه الرجل

فهو لا يقدر أن ينتقل عنه إلى غيره. قال والأريب من الرجال العاقل الداهي المنكر العارف بماله

وما عليه، يقال أنت أريب من الرجال إذا كان كذلك. ويتربح من الربح. قال والندى السخاء والفعال

الجميل.

فَلا تصْرِمِيني أَنْ تَريْ رَبَّ هجمةٍ ... يُريحُ بِذَمٍّ ما أَراحَ ويسرحُ

ويروى فلا تعذليني رب صاحب هجمة. ويروى فلا تعذليني إنه رب هجمة. ويروى فلا تصرميني

إنه رب هجمة. يقول فلا تقطعيني إذ

<<  <  ج: ص:  >  >>