وجَامِعَةٌ لا يُجعلُ السِّتْرُ دُونَها ... لأَضيافِنا والفائِزُ المُتمنِّحُ
قوله وجامعة، يعني اجتماعهم على القدر. والفائز هو القدح. يقول لا يسترها من الناس أن
يحضروا، فينحر لهم ويطعمهم عند ضرب القداح، ونحر الجزر فأمرنا ظاهر مكشوف.
رَكودٌ تَسامَى بِالمحالِ كأَنَّها ... شَمُوسٌ تذُبُّ القائِدينَ وتضْرحُ
ركود يعني القدر. والمحال الفقر، كل فقرة محالة وطبقة. وشموس فرس تضرب برجليها ويروى
تبذ.
إذا ما تَرامَى الغَليُ في حَجراتِها ... تَرى الزَّورَ في أَرجائِها يتطوَّحُ
أَلَمْ ينْهِ عنِّي النَّاسُ أَنْ لستُ ظالماً ... برياًّ وأنِّي للمُتاحِينَ مِتْيَحُ
المتاحون المتعرضون. متيح عريض.
فمِنْهُمُ رمِيٌّ قَدْ أُصيبَ فُؤادُهُ ... وآخرُ لاقَى صكَّةً فمُرَنَّحُ
بَنِي مالِكٍ أَمسى الفرزدقُ جاحِراً ... سُكيتاً وبذَّتْهُ خناذِيذٌ قُرَّحُ
الخناذيذ الكرام من الفحول، الواحد خنذيذ.
لَقَدْ أَحرزَ الغاياتِ قبلَ مُجاشعٍ ... فَوارِسُ غُرٌّ وابنُ شعرةَ يكدحُ
وَما زالَ فِينا سابِقٌ قَدْ عَلِمْتُمُ ... يُقَلَّدُ قبلَ السَّابقينَ ويمدَحُ
عَلَتْكَ أَواذِيٌّ مِنَ البحرِ فاقتبِضْ ... بِكفَّيْكَ فانْظُرْ أيَّ لُجيَّهْ تقْدَحُ
لقَوْمِي أَوَفى ذِمَّةً مِنْ مُجاشِعٍ ... وخيرٌ إذا شَلَّ السَّوامَ المُصَبِّحُ
تَخِفُّ مَوازِينُ الخناثَى مُجاشِعٍ ... ويثقُلُ مِيزانِي عليْهِم فيَرْجحُ
فخرتُ بِقيسٍ وافتخرتَ بِتغلبٍ ... فسوفَ تَرى أيَّ الفَريقيْن أربحُ