للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

فَأَمَّا النِّصارَى العابِدُونَ صَليبهُمْ ... فخابُوا وأمَّا المُسلُمِونَ فَّافْلحُوا

ألَمْ يأتِهمْ أَنَّ الأخيطَلِ قَدْ هَوَى ... وطُوَّحَ في مَهواةِ قَوْم تطوَّحُوا

تَداركَ مسعاةَ الأخيطِلِ لُؤَمهُ ... وظهرٌ كظَهْر القاسِطيَّة أفطحُ

قال عزاه إلى قاسط بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة. وقوله أفطح يعني عريضا.

لَنا كُلَّ عامٍ جِزْيَةٌ تتَّقِى بِها ... عليكَ ومَا تلقَى مِنَ الذُّلِّ أبرحُ

ومَا زالَ ممنُوعاً لِقَيْسٍ وخِنْدفٍ ... حِمىً تتخَطَّاهُ الخَنازِيرُ أَفيحُ

ويروى لا تخطاه. ويروى لم تخطاه. ويروى لم توطأه.

إذا أخذتْ قيسٌ عليكَ وخِندفٌ ... بِأَقطارِها لَمْ ثَدْر مِنْ أَينَ تسرَحُ

قوله تسرح يعني تغدو بماشيتك إلى الرعي. قال والمسرح بالغداة، والرواح بالعشي. وهو من قوله

تعالى {حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ} قال والأقطار النواحي. يقول إذا أخذت قيس عليك الطرق، لك

يكن لك رواح ولا مسرح، يعني انجحرت من خوفها فلم تظهر.

لَقَدْ سُلَّ أَسيافُ الهُذيل عليكُمُ ... رِقاقَ النَّواحِي ليسَ فيهنَّ مِصْفَحُ

يعني الهذيل بن زفر بن الحارث، وهو من بني نفيل بن عمرو بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن

صعصعة. ووقائعه ببني تغلب في الإسلام. قال أبو جعفر، مصفح يضرب بعرضه، أي هم يجاذبونكم

القتال ليس عندهم رفق بكم فيضربوكم بعروض السيوف.

<<  <  ج: ص:  >  >>