للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

وَخاضَتْ حُجُولُ الوردِ بالمرجِ منكُمُ ... دِماءٌ وأفواهُ الخنازِيرِ كُلَّحُ

قوله بالمرج، يعني مرج الكحيل، وهو يوم لقيس على بني تغلب. وقوله وأفواه الخنازير، يعني بني

تغلب وذلك أنهم - يعني قيسا - كانوا يقاتلون ابن مروان مع ابن الزبير.

لقيتُمْ بأْيدِي عامرٍ مَشْرفيَّةً ... تعضُّ بِهامِ الدَّار عِينِ وتجرَحُ

بمُعترِكٍ تَهْوَى لِوَقْعِ ظُباتِها ... خَذارِيفُ هامٍ أَوْ مَعاصِمُ تُطرَحُ

قوله خذاريف قطع مما يقطعها السيوف. قال والمعصم موضع السوار من السواعد. قال فهذه

السيوف. تقطع كل شيء وتقطع الأيدي أيضا.

سَمالَكُمُ الجحَّافُ بِالخَيْلِ عنوَة ... وأَنْتَ بِشَطِّ الزَّابِيين تنوَّحُ

عليْهِمْ مُفاضاةُ الحَدِيدِ كأَنَّها ... أضاً يومَ دجنٍ في أجالِيدَ ضَحْضَحُ

قال يعني الجحاف بن حكيم السلمي. وقوله مفاضاة، يعني دروعا واسعة. وقوله أضا قال والواحدة

أضاة. وجمعها أضا كما تقول حصاة وحصى. قال والضحضح من الأرض، يكون فيه ماء رقيق

يجتمع من أمطار وعيون وغير ذلك، فسمي ضحضحا. قال وجمع أضا إضاء كثيرة ممدود وهو

مكسور الأول. وقال النابغة الذبياني في ذلك تصديقا له:)

طلين بكديون وأشعرن كرة ... فهن إضاء صافيات الغلائل

<<  <  ج: ص:  >  >>