للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله أجاليد واحدها جلد، وهو الأرض الصلبة المستوية. يقال أجلاد وأجاليد وجلد للواحد.

وظَلَّ لَكُمْ يوْمٌ بِسنْجارَ فَاضِحٌ ... ويومٌ بأَعطانِ الرَّحُو بَيْن أفضَحُ

قوله يوم بسنجار، كان يوما لقيس على بني تغلب، وذلك في الحرب التي كانت بينهم في الإسلام.

وقوله ويوم بأعطان الرحو بين، يعني يوم البشر، وذلك حين أوقع الجحاف ببني تغلب. قال وأنشد

مؤرج للأخطل بيته في الجحاف وهو قوله:

لقد كان في يوم الرحوب وقيعة ... إلى الله منها المشتكى والمعول

قال أبو عبد الله، الذي أحفظ وقيعة. قال فكأنه يهون هذه الوقعة حتى صغرها. قال والناس يروون:

لقد أوقع الجحاف بالبشر وقعة ... إلى الله منها المشتكى والمعول

قوله صغرها أي لم يرو البيت الرواية الأخرى.

وضيَّعْتُمُ بالبِشْرِ عَوْراتِ نِسوةٍ ... تكشَّفَ عنهُنَّ العباءُ المُسَيَّحُ

قال العباء المسيح، يريد الكساء المخطط، وهي الأكسية التي فيها سواد وبياض. قال وإنما أخبر أن

لباس نسائهم الأكسية، شبههن بالإماء يهجوهن بذلك ويخبر أن ذلك اللباس لهن.

بِذَلَكِ أَحْمَيْنا البِلادَ عليكُمُ ... فماَلَكَ فِي ساحاتِها مُتَزَحْزَحُ

قوله أحمينا البلاد عليكم، يقول جعلناها حمى فلا تقربونها ولا

<<  <  ج: ص:  >  >>