ويروى وما تمسح البيت العتيق أكفهم.
يقِئْنَ صُباباتٍ مِنَ الخَمْرِ فوْقَها ... صَهِيرُ خَنازِيرِ السَّوادِ المُمَلَّحُ
ويروى تقيء. وقوله يقئن صبابات يريد صبابات الخمر. والصبابة بقية الشيء. يقول تقيء هؤلاء
النساء من النصارى ما شربن من بقيات الخمر. ويقئن من القيء. وقوله صهير أي مصهور. يقول
هو مذاب يقال قد صهرته الشمس وذلك إذا أحرقته وهو من قوله تعالى {يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ}
أي ينضج ما في بطونهم.
زاد أبو جعفر:
فَما لَكَ فِي نجدٍ حَصاةٌ تعُدُّها ... وَلا لَكَ فِي غَورَيْ تِهامَةَ أَبْطَحُ
قال فلما سمعه الأخطل قال ما أبالي والمسيح.
فأجابه الفرزدق فقال:
تَكاثَرُ يَرْبُوعٌ عليكَ ومالِكٌ ... عَلى آلِ يربُوعٍ فمَالَكَ مسرَحُ
ويروى تكثر. قوله فما لك مسرح، يقول أنت ذليل لا تقدر على أن يكون لك مسرح تسرح فيه إبلك
فترعى، وذلك أنك تخاف أن تنتهب.
إذا اقتسَمَ النَّاسُ الفَعالَ وجدْتَنا ... لَنا مِقْدَحا مَجْدٍ وللِنَّاسِ مِقْدَحُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute