للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

شيئاً من النحو على هذا الباب، وعلى هذا الوزن بالفتح، إلا هذه الثلاثة الأحرف،

والباقي من هذا الجنس مضموم الأول كله، قال: وسألت عن ذلك، الأصمعي أبا عبيدة.

عزيزُ منَ اللآئي يُنازلُ قِرنهُ ... وقدْ ثكلتهُ أمهُ مَنْ يُنازلُهْ

ويروى: عزيز متى ما يلقَ بالسيفِ قرنهُ فقده هبلته.

وإنّ كُليباً إذ أتنني بعبدها ... كمن غرّهُ حتى رأى الموتَ باطلُه

رجوا أن يردّوا عنْ جريرٍ بدرعهِ ... نوافذَ ما أرمي وما أنا قائلهْ

عجبتُ لراعي الضانِ في خُطميّةَ ... وفي الدرعِ عبدٌ قدْ أصيبتْ مقاتلُهْ

وهلْ تلبسُ الحُبلى السلاحَ وبطنها ... إذا أنتطقتْ عبْء عليها تُعادلُهْ

ويروى وقد تلبس. ويروى ثقيل تعادله، ويروى عبْء عليها تُزاولهْ.

أفاخَ وألقى الدرعَ عنهُ ولمْ أكن ... لألقيَ درعي منْ كميَ أقاتلُهْ

قوله أفاخ، يقول: تفلّج وفتح فخذية وفسا، وفي مثل يقال: كل بائلة تُفيخ، يقول: من بال خرجت منه

ريح. وعن النبي - صلى الله عليه وسلم - كل بائلة تفيخ. قال، وقال أبو عبيدة: وقف جرير

بالمربد، وقد لبس درعاً وسلاحاً تاماً، وركب فرساً أعاره إياه أبو جهضم، عبّاد بن حصين الحبطي.

قال: فبلغ ذلك الفرزدق، فلبس ثياب وشي وسواراً، وقام في مقبرة بني حصن، ينشد بجرير، والناس

يسعون فيما بينهما بأشعارهما، فلما بلغ الفرزدق لباس جرير السلاح والدرع قال: عجبت لراعي

الضأن في حطميّه. قال: ولما بلغ جريراً أن الفرزدق في ثياب وشي، قال:

<<  <  ج: ص:  >  >>