للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

لك ألا أسمع برجل من العرب يريد أن يئد ابنة له، إلا اشتريتها منه بلقوحين وجمل. قال

وبُعث - النبي صلى الله عليه وسلم - وقد أحييت مائة موءودة إلا أربعاً، ولم يشركني في ذلك أحد

من العرب، حتى أنزل الله عز وجل تحريم ذلك في القرآن: {وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَّحْنُ

نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم إنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْءاً كَبِيراً}

قال اليربوعي: وحدثني أبو شيبة القرشي، ثم الزهري، يرفع الحديث إلى صعصعة، أنه أحيى

ثلاثمائة موءودة إلا أربعاً.

رجع إلى شعر الفرزدق:

ومنا غَداةَ الرّوع فِتيانُ غارة ... إذا مَتعتْ تحتَ الزجاج الأشاجعُ

قوله متعت، يريد ارتفعت بالسيوف بعد الطعان بالرماح، قال: والأشاجع عصب ظاهر الكف.

ومنا الذي قادَ الجيادَ على الوَجا ... لنَجرانَ حتى صبّحتها النزائعُ

قال: وإنما أراد عمرو بن حُدير بن المُجبر، والمجبر هو سلمى بن جندل بن نهشل. قال: والأقرع

بن حابس أغار على أهل نجران، وقد كتبنا حديثهما، والوجا الحفا. والنزائع من الإبل والخيل التي

نُزعت من هاهنا إلى هاهنا فقد تُخيرت.

أولئكَ آبائي فجئني بمثلهم ... إذا جمعتنا يا جريرُ المَجامِع

نموني فأشرقتُ العَلايةَ فوقكمْ ... بحُور ومنا حامِلونَ ودافِعُ

والعلاية، يقول أعلو وأقهر الناس، ويروى العلاءة.

<<  <  ج: ص:  >  >>