وأينَ تُقضي المالِكان أمورهَا ... بحَق وأينَ الخافقاتُ اللوامعُ
المالكان يعني مالك بن زيد بن تميم، ومالك بن حنظلة بن مالك بن زيد بن تميم.
وأينَ الوجوهُ الواضِحاتُ عَشيّة ... على البابِ والأيدي الطّوال النوافعُ
ويروى الواضحات ومنهم الحكومة والأيدي. قال: بعث الله تعالى محمداً - صلى الله عليه وسلم -
والأقرع ابن حابس حكم العرب في كل موسم، وهو أول من حرّم القمار، وكانت العرب تتيمن به،
ذكر ذلك الأصمعي وأبو عبيدة.
تَنَحّ عن البَطحاء انّ قديمَها ... لنا والجبال الباذَخاتُ الفوارعُ
أخذنا بآفاقِ السماء عليكمُ ... لنا قَمَراها والنجومُ الطوالعُ
قوله لنا قمراها أراد الشمس والقمر، فغلّب المذكر مع حاجته إلى إقامة البيت، وذلك كما قيل الأبوان
للأب والأم.
لنا مًقرَم يعلُو القُرومَ هَديرهُ ... بِذْخ كل فَحلٍ دونهُ مُتَواضعُ
ويروى يعلو الفحول. ويروى كل قرم. وهذا أصح وأقوم. قال: والمقرم الفحل الذي لم يحطم،
يركب، هو كريم على أهله، وذلك الأصل، ثم نُقل إلى أن قيل في الأنس مقرم القوم، وقرمهم
وسيدهم. ويروى يعلو الفحال، وبذخ كلمة تقولها العرب فخراً، كأنه هدر. ويقال بخ، قال ابن
الأعرابي.
هوى الخَطَفى لما اختَطفتُ دماغَهُ ... كما اختَطَفَ البازي الخَشاشَ المُقارعُ
الخشاش من الطير، الذي لا يصيد شيا، وليس هو بسبع من الطير،