للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

وما مِنكُمْ أفناء بَكرْ بنِ وائلٍ ... لِغارَتنا إلا ذَلولُ مُوقّعُ

بَكَينْ إليكُمْ والرماحُ كأنها ... معَ القومِ أشطانُ الجَرورِ النَوازِعُ

أراد منزوع لها. قال: والجرور البعيدة القعر، التي لا يُستقى عليها إلا بسانية.

دَعَتْ يالَ يربوع وقدْ حالَ دونها ... صُدورُ العوالي والذكورُ القواطعُ

فأيّ لحَاقٍ تَنظُرونَ وقد أتى ... على أمُلِ الدّهنا النساء الرواضِعُ

ويروى المراضع. الأميل رمل يطول بلا عرض كثير، وقوله أمل، واحدها أميل، وهو الرمل

يعرض ويستطيل مسيرة أيام، والدهنا الرمال الكثيرة.

وهُنّ رُدافَى يَلتَفتْنَ إليكُمُ ... لأسوُقِها خَلفَ الرجال قَعاقِعُ

بِعيط إذا مالَتْ بهِنّ خمَيلَة ... مَرَى عَبراتِ الشّوقِ مِنها المدامعُ

قوله بعيط يريد بأعناق عيط، وهي الطوال؛ من قولك ناقة عيطاء، وبعير أعيط. ومرى حلب.

تِخَقٌ الكُلَيْبيّاتُ تحتَ رجالهِمْ ... كما نَقَ في جوف الصرّاة الضفادعُ

الخفيق صوت الفرج. والصراة الماء المتغير في لونه وريحه، قوله تخق الكليبيات تحت رجالهم،

هو النخير عند غشيان الرجال إياهن. يقول: هن ينخرن عند الغشيان من الغُلمة.

فجِئنَ بأولادِ النصارى إليكُمْ ... خَبالى وفي أعناقهنّ المَدارعُ

ترَى للكُليبيّاتِ وسطَ بُيوتهِمْ ... وجوهَ إماء لمْ تَصُنها البَراقِعُ

كأنّ كُليبا حين تشهدُ محفلا ... حُلاقَةُ إسبْ جمّعتها الأصابعُ

الإسب شعر العانة.

<<  <  ج: ص:  >  >>