فإن تدّعوا للزّبرقان فإنكُمْ ... بَنو بنت قينِ ذي عَلاة ومرحَلِ
العلاة سندان القين، ومرجل قدر من حديد، فإن كانت من حجارة، فهي البرمة. وقوله بنت قين يريد
هنيدة بنت صعصعة.
وما حافظتْ يومَ الزُبيرْ جاشِع ... بنَو ثيلِ خَوّار يُداوَى بحَرمَل
ولوْ باتَ فينا رَحلُهُ قدْ عَلمتمُ ... لآبَ سليماً والضبّابَةُ تنجلي
ويروى لأب جميعاً أي سيظهر الأمر ويبدو.
فشُدّوا الحُجَى للغدر إنيّ مُشمّر ... إذا ما عَلامَتْنَ المُفاضَةِ محمَلي
المفاضة درع واسعة، وقوله محملي يعني محمل السيف.
ولا تطلُبا يا ابني قُفيرةَ سابقاً ... يدقُ جماحاً كلّ فأس ومِسحَلِ
الفأس، فأس اللجام المنتصب في الفم وهو اللسان. والمسحلان الحديدتان اللتان اكتنفتا اللحيين في
أطرافهما سير العذار. والشكيمة الحديدة المعترضة في وسطها.
كما رامَ منا القين أيام صوءر ... فلاقَى جماحاً مِنْ حمِام مُعَجّل
ضَغا القِردُ لمّا مَسّهُ الجدُّ واشتكيَ ... بَنو القَين منا حَدّ ناب وكَلْكَل
أتمدَحُ سَعدا بعدَ أسلابِ جارِكُمْ ... وجَرّ فَتاةٍ عُقرُها لم يحُلّل
قوله جاركم يعني الزبير، وقاتله ابن جرموز السعدي.
أجعثِنُ قدْ لاقيتْ عِمرانَ شارباً ... على الحبةِ الخضراء ألبانَ أيّلِ
يقول إذا شرب الحبة الخضراء، مع ألبان الأيل هاجت غلمته.