فباتتْ تُنكاكُ الشغزبية بعدما ... دعتْ بنتُ قين الكيرِ لم يتوكلِ
ويروى تُناك الحوزقية، ويروى الجوربية. ويروى بنت قين بات لم يتوقل. ويروى مات لم يتوكل.
والشغزبية أن تضع إحدى رجليها وترفع الأخرى.
لعلكَ ترجو يا ابنَ نافِخ كيرِة ... قُروماً شَبا أنيابِها لم يُفَلّل
قوله قروماً، قال: القرم الفحل من الإبل الكريم على أهله، الذي لم يمسسه حبل ولا حمل، ثم نُقل إلى
الكريم السيد، والأصل في الإبل. وهذا من الحروف المنقولة، تُنقل من موضعها إلى غيرها، وقد
تفعل العرب ذلك كثيراً، وشبا أنيابها حد أنيابها، ولم يُفلل، يريد لم تُفلّ ولم تُكسر، ومنه يقال: المرجل
ما يفل منه شيء. أي لا يؤخذ منه شيء.
تَوجّعُ رَصفَ الركبتينْ وتشتكي ... مَساحِجَ مِنْ رَضراضَة ذاتِ جَندَلِ
والرضراضة الأرض الكثيرة الحصى.
أتعدلُ يربوعاً وأيامَ خَيلِها ... بِأيام مَضفونينَ في الحربِ عُزّل
الضفن ضرب الأست بالرجل من خلف أسته وهو قائم، ويروى وقّافين.
ألا تسألونَ المُردَفاتِ عَشِيّةً ... معَ القومِ لا يخبَأنَ ساقاً لِمُجتَلِ
يعني يوم المروت، يوم منع بنو يربوع سبي بني العنبر، وأسروا بحير ابن عبد الله، وقد مر حديث
المروت.
مَن المانعونَ السبيَ لا تمنعونَهُ ... وأصحابُ أعلالِ الرئيسِ المُكَبّلِ
وفي أيّ يوم لم تُسَلّلْ سيوفنا ... فنَعلو بِها هامَ الجَبابِر مِنْ عَلِ
ويروى فيغلي بها.