لقدْ ولَدَتْ أمُ الفرزدقُ فاسقاً ... وجاءتْ بِوَزْواز قصير القوائمِ
الوزواز الكثير النزوان والتحرك، نسبه إلى الطيش والخفة.
جَريتَ بعِرْقٍ مِن قُفَيرةَ مُقرفٍ ... وكَبوةِ عرق في شَظى غير سالمِ
قوله بعرق من قفيرة، قال قفيرة جدّة الفرزدق.
إذا قيلَ مَنْ أمُ الفرزدقِ بَيّنَتْ ... قُفيرةُ منهُ في القفا واللهازِم
قال الأصمعي: قفيرة جدة الفرزدق، وهي أم صعصعة بن ناجية بن عقال. قال: وكانت سبية من
قُضاعة، سباها سلمى بن جندل يوم الحرجات، فلذلك قال من قِنّ لسلمى بن جندل.
قُفيرةُ مِنْ قِنّ لسلمى بنِ جَندَل ... أبوكَ ابْنُها وابنُ الإماء الخَوادِمِ
وأورثكَ القَينُ العَلاةَ ومرجَلاً ... وإصلاحَ أخرْاتِ الفؤوسِ الكَرازمِ
قوله الكرازم واحدها كرزم، وهي الكرزان أيضاً، وقال قيس بن زهير:
فقلت جعلتْ أكبادُنا تجتويكُمُ ... كما تجتوي سوقُ العضاه الكرازنا
والكرزم والكرزن واحد، وهي الفأس لها رأسان.
وأورثنا آباؤنا مَشرفيّة ... تمُيتُ بأيدينا فُروخَ الجَماجمِ
أتحلُم بالقتلى هُبير بنَ ضَمْضَم ... إذا نمتَ أير في أست أمّ الضّماضِم
لقدْ جنَحَتْ بالسلمِ خرِبانُ مالكٍ ... وتَعلَمُ يا ابنَ القَينِ أن لمْ أسالمِ
قال: وذلك أن هبيرة بن ضمضم المجاشعي، بات ليلة، ثم أصبح فقال: إني رأيتني الليلة قتلت عوف
بن القعقاع بن معبد بن زرارة،