للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

عَقيلَةُ مِنْ بني شَيبانَ تَرفعُها ... دَعائمُ للعُلى مِنْ آلِ همّامِ

مِنْ آلِ مُرّة بَين المُستضاء بهِمْ ... مِنْ بين صِيد مَصاليت وحُكامِ

بينْ الأحاوصِ مِنْ كَلبٍ مُرَكّبها ... وبين قيسِ بنِ مسعودٍ وبِسطامِ

وقال الفرزدق أيضاً:

لَعَمري لأعرابيةٌ في مِظلّة ... تظلّ بَروقَيْ بَيتها الريحُ تخفقُ

كَأمّ غَزالٍ أو كَدُرّة غائص ... إذا ما بَدَتْ مثلَ الغَمامةِ تُشرقُ

أحَبُّ إلينا مِنْ ضِناك ضِفنّة ... إذا رُفعَتْ عنها المَراوِحُ تَعرقُ

كَبطّيخَة الزّرّاع يُعجبُ لَونُها ... صحيحاً ويبدو داؤها حينَ تُفلَقُ

ويروى إذا وضعت عنها المراوح. فأجابه الباهلي:

أعوذُ باللهِ مِنْ غُولٍ مُغَولةٍ ... كأنّ حافِرَها في حَدّ ظُنْبوبِ

ورُكْبتاها سلاحٌ ما يقومُ لها ... إلا الشياطينُ في تلكَ الأعاريبِ

تَستروِحُ الشاةَ مِنْ ميلٍ إذا ذُبحتْ ... حُبّ اللّحامِ كما يستروحُ الذّيبُ

قال: فلما سمعت النوار بعثت إلى جرير، وقالت للفرزدق: أما والله لأخزينّك يا فاسق، فجاءها

جرير، فقالت له: ألا ترى ما قال لي الفاسق؟ وشكت إليه ما قال لها، فقال لها جرير أنا أكفيكه. فقال

جرير:

ألستُ بمُعطِي الحُكمِ عَنْ شِفّ مَنصبٍ ... ولا عَنْ بناتِ الحَنظَليّينَ راغِبُ

<<  <  ج: ص:  >  >>