الأحوص الكلبي. قال: فأتته أم بسطام بثلثمائة بعير، فقبضها عتيبة وجزّ ناصيته وخلّى سبيله.
قال أبو جعفر: إنما كان بسطام عاب على عتيبة مركب أمّه، فحلف أن لا يطلقه حتى يأتيه بمركب
أمّه مع الفداء الذي فارقه عليه. قال سعدان: وعم زيق، السليل بن قيس بن مسعود بن قيس بن خالد
بن ذي الجدين. أسره قيس بن ضمرة بن جابر بن قطن بن نهشل بن دارم، في يوم جوف دار. قال
وهي أرض هجر - قال أبو عبد الله: جوف وبال وهي أرض هجر - قال: وفي هذا اليوم يقول
نهشل بن حرّي بن ضمرة بن جابر بن قطن بن نهشل بن دارم:
وقاظَ ابنُ ذي الجدَّين وسْطَ قبابِنا ... وكرْشاء في الأغلالِ والحَلَقِ السُمْرِ
قوله كرشاء، هو كرشاء بن المزدلف، وهو عمرو بن أبي ربيعة بن ذهل بن شيبان، أسره في هذا
اليوم المُجشر بن أبي بن ضمرة بن جابر ابن قطن بن نهشل.
ألمْ تعرِفوا يا آلَ زيقٍ فوارسي ... إذا اغبرّ مِنْ كَرّ الطّرادِ الحَواجِب
حَوَتْ هانئا يومَ الغَبيطَينْ خَيلُنا ... وأدرَكنَ بِسطاماً وهُنّ شَوازبُ
شوازب ضوامر. قال: وهانيء بن قبيصة الشيباني، أسره وديعة بن مرثد، من بني أزنم بن عبيد
بن ثعلبة بن يربوع. وقال اليربوعي: ناصية هانيء اليوم عند رجل من بني مازن، يقال له عطّاف
بن زهير الرزامي - وقال أبو عبد الله: لا أحفظ هذا الاسم.
صَبَحْناهُمُ جُرداً كأنّ غُبارَها ... شَابيبُ صَيفٍ يَزدَهيهِنّ حاصِبُ
قوله يزدهيهن، يعني يستخفهن فيذهب بهن. والحاصب الرياح