للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

الشديدة الهبوب، تحمل الحصباء من شدة هبوبها، وفيها تراب وحصى لشدة هبوبها.

بِكُلّ رُديني تَطارَدَ مَتْنُهُ ... كما اخْتَبّ سيدُ بالمَراضَين لاغِبُ

أي صبحناهم هذا وهذا. وقوله بكل رديني هو رمح نسبه إلى ردينة. قال الأصمعي وردينة امرأة

كانت بالبحرين، ثثقف الرماح في الجاهلية معروفة بالفراهة. وقوله تطارد متنه، يعني يهتز إذا هُز.

وقوله كما اختب، هو افتعل من الخبب.

وحدثنا أبو عثمان سعدان بن المبارك، قال: سألت أبا عبيدة عن قوله بالمراضين. قال: هو موضع

معروف، وهو من أرض المدينة، بينه وبينها مسيرة يومين. وقوله لاغب، يعني معيباً وهو من قول

الله تعالى: {وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ} أي إعياء. قال أبو عثمان، فقلت لأبي عبيدة: هو من المدينة على

يومين منها. فقال إذا كان من عملها، وإن كان على يومين أو ثلاثة أيام فهو منها.

جزَى اللهُ زِيقاً وابنَ زيقٍ مَلامةً ... على أنني في وُدّ شَيبانَ راغِبُ

أأهدَيتَ يا زِيقَ بنَ زِيق غَريبَةً ... إلى شر ما تهدَي إليهِ الغَرائِبُ

ويروى وأنكحت يا. وإلى سر ما. وقوله غريبة، يقول: هي من ربيعة، ليست من تميم، فصيرها

غريبة لذلك.

فأمثَلُ ما في صِهْرِكُمْ أنّ صِهْركُمْ ... مجُيدٌ لكم ليّ الكَتيفِ وشاعِبُ

قال: الكتيفة الضبة من الحديد يُخبر أنه حداد.

عَرَفناكَ مِنْ حوضِ الحمارِ لزِنْيَة ... وكانَ لِضَمّاتٍ مِنَ القَين غالِبُ

بَني مالِكِ أدّوا إلى القَين حَقّهُ ... وللقَينْ حقٌّ في الفرزدقِ واجِبُ

<<  <  ج: ص:  >  >>