للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

أثائِرَة حَدراء مَنْ جُرّ بالنّقا ... وهل في بَني حَدراء للوِتر غالِب

النقا يريد الموضع الذي قُتل به بسطام، يقال له نقا الحسنين. قال أبو عبد الله: لا أعرف إلا نقا

الحسن. ويروى وهل فيك يا حدراء.

أتَثْأرُ بِسطاماً إذا ابْتلّتِ استُها ... وقَدْ بَولّتْ في مِسمَعَيهِ الثّعالِبُ

يعني بسطام بن قيس، قتله عاصم بن خليقة الضبي.

ذَكَرتَ بَناتِ الشمسِ والشمسُ لمْ تَلد ... وأيهاتَ مِنْ حُوقِ الحِمارِ الكواكبُ

ولوْ كُنتَ حُراً كانَ عشرٌ سَياقَةً ... إلى آلِ زِيقٍ والوصيفُ المُقاربُِ

قوله المقارب، يعني الدون. يقول: ما أقربه من الجيد.

فأجابه الفرزدق فقال:.

تقولُ كُليبٌ حينَ مَثّتْ سِبالهُا ... وأخْصَبَ مِنْ مَرّوِتها كُلُّ جانِبِ

مَثّت سالت من الدسم والخصب، كأنها دهنت بالشحم. ويقال مثّت يعني رشحت دسماً، وذلك من

كثرة شرب اللبن، كما يمثّ نحي السمن إذا روي وظهر منه السمن. يقال: قد مثّ يمث مثّا.

لِسُؤبْان أغنام رَعَتْهُنّ أمُهُ ... إلى أنْ عَلاها الشيبُ فوقَ الذّوائبِ

قوله لسؤبان، قال الأصمعي، وأبو عبيدة، جميعاً: السؤبان الرجل المصلح الحسن القيام على المال،

فيقال من ذلك سؤبان مال، وخال مال، وآئل مال، وخائل مال، وسرسور مال، وصدى مال، وعسل

<<  <  ج: ص:  >  >>